ربما عرفت نغمة فؤادك
وربما تأملت تلحين حروفك
وربما لامست شفافية مشاعرك
وربما...ربما
تصبح مضاعفة في الصدفة
أو في الوجود والتواجد في أماكن ملتهبة
هذيان عاشقه
كما عرفتك وعرفتِ عناد تسطيري
عشت بين كلماتك واحتار قلمي مع تفكيري
بالطبع ليس أنا من يحظى بهذا المكان
ولا من يحق له أن يحلم في هذا الزمان
فدعيني بلطفك أناجي حروفك
وأحاول أن اعرف أبتعد عن نظراتك
فليس أنا من يبكي في المساء
ويرقب قدوم الصباح بأمل فواح
عزيزتي هذيان عاشقه
هذه المرة الثانية أعانق فيها حروفك
وأنا بخجل أرى تواضع حضوري
فربما تدركين طريقة توقيعي
أن أعيش الحرف والكلمة وما بين السطر
ولكن
هنا لم أتمكن من مجارات ومسابقة خطواتك
فليس لي أكثر من أيام سحرتني فيه كلماتك
وأشعلت روح المحبة في داخلي طيبة زملائك
وها أنت تشدين وتغردين برقة ودفئ مشاعر
تسحرين البعيد قبل القريب
تقيدين وتأسرين الأحرار والعبيد
تربكين الأمير والوزير
تحيرين الشيخ والملك كبير وصغير
عزيزتي هذيان عاشقه
حررت قيودي من غير ما تعلمي
أرويت عطشي بدون ما تعرفي
أطفئتِ لهيب داخلي ولم تحترقي
فكل ما شاهدته نبع من مشاعر متراكمة
وكم من أحاسيس مترادفة
ومجموعة نظرات مسترسلة
قبل وجودي بين أروقة صفحاتك
قبل أن أتيه مع إنشادك
قبل أن أسرح مع الحضور بجمالك
قبل أن أصور داخلي معنى سهادك
قبل أن أرسم حالتي بدون حواجز
ليراها القادم والمغادر
الحاضر والغائب
ليحكم علي من عرف معاني أحلامك
ويقضي علي من تمكن من تفكيك رموز حروفك
طلاسم
من سحر دائم
رقة
حنان
عطف
جمال
روعة
خيال
نبل
كرامة
أصالة
عزة
فخر
ومعزة
أن أقف بجوار كل الأحبة
بدون خجل ولا خوف من الحكم
على ضعف تعبيري
أو ركاكة سطوري
أو سوء تحضيري
فيكفيني وجودي
بين أروقة صفحاتك
وسأحاول أرتشف من نهر عطائك
وأعانق كلماتك وسطورك
وأعيش لحظات مع حروفك
بعد أن تأكدت من حسن بهائك
وروعة جمالك
وصفاء قلبك
ونقاء حنانك وتفكيرك
تقبلي مرور مشاكس عنيد
بالحب أصبح وحيد
وبالمودة صار نغمة